sami arabi
عدد المساهمات : 249 نقاط : 10089 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 05/02/2012
| موضوع: ديوان الإمام الشافعي رحمه الله ......2 الأحد فبراير 26, 2012 1:23 pm | |
| ديوان الإمام الشافعي رحمه الله
قافية الراء جنان الخلــد يمسي ويصبح في دنياه سفـارا يا من يعـانق دنيـا لا بقاء لهــا حتى تعانق في الفردوس أبكارا هلا تركت لذي الدنيا معانقـــة فينبغي لك ألا تأمن النـــارا إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنهـا
الوحدة خير من جليس السوء ألذ واشهى من غوى أعاشره إذا لم أجد خلا تقيا فوحدتي أقر لعيني من جـليس أحاذره وأجلس وحدي للعبادة آمنـا
إحسان الظن بالأيام فقيل له خير ما استعملته الحذر تاه الأعيرج واستعلى به البطر ولم تخف سوء ما تأتي به القدر أحسنت ظنك بالأيام إذ حسنت وعند صفو الليالي يحدث الكدر وسالمتك الليالي فاغتررت بها
قبول العذر إن يرَّ عندك فيما قال أو فجرا اقبل معـاذير من يأتيك معتذرا وقد أجلَّك من يعصيك مستترا لقد أطاعك من يرضيك ظاهره
أدب المناظرة بما اختلف الأوائل والأواخر إذا ما كنت ذا فـضل وعلم حليمـا لا تـلح ولا تكابـر فناظر من تناظر في سكون من النكـت اللطيفة والنوادر يفيدك ما استفادا بلا امتنان بأني قد غلبت ومن يفـاخـر وإياك اللجوج ومن يرائي يمني بالتقـاطـع والـتدابـر فإن الشر في جنبات هـذا الدهر يومــان والعيش عيشان: ذا صفو وذا كدر الدهر يومان : ذا أمن وذا خطر وتستقر بأقصى قاعـه الــدرر أما ترى البحر تعلو فوقه جيف وليس يُكسَفُ إلا الشمس والقمـر وفي السماء نجوم لا عداد لهـا فضل السكوت إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر وجدت سـكوتي متجرا فلزمتــه وتاجره يعلو على كل تاجــر وما الصمت إلا في الرجال متاجر الرضا بالقدر ولكنني راض بما حكم الدهـر وما أنا راض من زماني بما ترى فإني بها راض زلكنها قهــر فإن كانت الأيـام خانت عهودنـا ديـة الـذنـب ومقام الفتى على الذل عار قيل لي: قد اسى إلـيك فـلان دية الذنب عندنا الاعتـذار قلت: قد جاءني وأحدث عذرا الشوق إلى مصر ومن دونها قطع المهامه والقفر لقد أصبحت نفسي تتوق إلى مصر أســاق إليها أم إلى القبــر فـوالله مـا أدري أللفـوز والغنى العبرة باللابس لا بالملابس بفلس لكان الفلس منهن أكثـرا عليّ ثيـاب لـو تبـاع جمـيعـها نفوس الورى كانت أجل وأكبرا وفيهن نفـس لـو تقاس ببعضهـا إذا كان عضبا حيث وجهته فرى وما ضر نصل السيف إخلاق غمده فكم من حسام في غلاف تكسرا فإن تكـن الأيـام أزرت بـبـزتي احذر مودة الناس وعن الورى كن راهبا في ديره كن ساكنا في ذا الزمان بِسَيئرِهِ واحذر مودتهـم تنل من خيـره واغسل يديك من الزمان وأهله أصحبه في الدهر ولا في غيره إني اطلعت فلم أجد لي صاحبا وتركت أعلاهم لـقلة خيــره فتركت أسفلهـم لكثرة شـره المرء بأصغريه قلبه ولسانه كشفت حقائقهـا بالنظر إذا المشكلات تصدين لي وكالحسام اليماني الذكر لسـان كشقشقة الأرحبي أسائل هذا وذا ما الخبر ولست بإمعة في الرجال جلاّب خير وفراج شر ولكنن مدره الأصغـرين
كثرة الأخلاء وقلة الأعداء وإن عدوا واحدا لكثير وليس كثيرا ألف حلِّ لواحد أمر فوق أمري وأحمد همتي وأذم دهـري أفكر ف نوى إلفي وصبري لرب الناس أمر فوق أمري وما قصرت في طلب ولكن من نكد الدنيا على الإنسان ومن تُحِب يحب غيرك ومن الشـقـاوة أن تحب وهو يريــد غيــرك أو أن تريد الخير للإنسان ***
قافية السين البحث عن صديق قريب من عدو في القياس صديق ليس ينفع يوم بؤس ولا الإخوان إلا للتــآسي وما يبقى الصديق بكل عصر أخا ثـقة فألهاني التماسي عبرت الدهر ملتمسا بجهدي كأن أناسها ليـسوا بناسي تنكرت البلاد ومن عليهــا منــاجــاة في السر والجهر والإصباح والغلس قلبي بـرحمتـك اللهـم ذو أنس إلا وذكـرك بين النفْس والنفَــس وما تقلـبت من نومي وفي سِنتي بأنـك الله ذو الآلاء والـقـــدس لقد مـننت عـلى قلبي بمعـرفة ولم تكـن فاضحي فيهـا بفعل مُسي وقد لأتيت ذنوبا أنت تعلمهــا تجعل عليّ إذا في الديـن مـن لبس فامنن علـيّ بذكر الصالحين ولا ويوم حـشري بـما أنزلت في عبس وكن معي طول دنيـاي وآخرتي وقفة الحر بباب نحس ونزع نفـس، ورد أمـس لقلع ضرس، وضرب حبس ودبغ جـلـد بغيـر شمس وقـر بـرد، وقـود فـرد وصرف حب بأرض خرس وأكل ضـب ، وصيـد دب وبيـع دار بـربع فلـس ونفـخ نار، وحمـل عـار وضـرب ألف بحبل قلـس وبـيع خف ، وعـدم ألف يرجو نـوالا بباب نحـس أهون مـن وقفـة الحــر العلم مغرس كل فخر واحذر يفوتك فخـر ذاك المغـرس العلم مغرس كـل فخر فافتخـر من هـمـه في مطعــم أو ملبـس واعلم بأن العـلم ليس ينالـه في حـالتيه عـاريـا أو مـكتـسي إلا أخـو العلم الذي يُعنى بـه واهجـر لـه طيب الرقــاد وعبّسِ فاجعل لنفسك منه حظا وافـرا كنت أنت الرئيس وفخر ذاك المجلس فلعل يوما إن حضرت بمجلس ***
قافية الصاد شهــادة حــق وأشهد أن الـبعـث حـق وأخـلص شهدت بأن الله لا رب غيــره وفعل زكي قــد يـزيـد وينقـص وأن عرى الإيمان قول مبيــن وكان أبو حفص على الخير يحرص وأن أبـا بكــر خليفـة ربـه وأن عـليـا فـضـلـه مـتخصص وأًُشهـد ربي أن عثمان فاضل لحى الله مـن إيـاهــم يـتنقـص أئمـة قـوم يهتدى بهداهــم نور الله لا يهدى لعاص فأرشدني إلى ترك المعاصي شكوت إلى وكيع سوء حفظي ونور الله لا يهـدى لعـاص وأخـبرني بأن العـلم نــور ***
قافية الضاد عادة الأيام وقد ملكت أيديكم البسط والقبضا إذا لم تجودوا والأمور بكم تمضي وعضتكم الدنيـا بأنيابها عضــا فماذا يرجَّى مـنكم إن عـزلتــم ومن عادة الأيام تسترجع القرضا وتسترجـع الأيـام ما وهبتكــم يا راكبــا واهتف بقـاعد خيفها والناهض يا راكبـا قف بالمحصب من منى فيضا كملتطم الفرات الفـائض سحرا إذا فاض الحجيج إلى منى فليشهد الثقــلان أني رافضي إن كان رفضا حب آل محمــد ***
قافية العيـن أحب الصالحين لعلّي أن أنال بهـم شفاعـة أحب الصالحين ولست منهم ولو كنا سـواء في البضاعة وأكره مَن تجارته المعاصي فن النصيحة وجنبني النصيحة في الجماعة تعمَّدني بنصحك في انفرادي من التوبيخ لا أرضى استماعه فإن النصح بين الناس نـوع فلا تجزع إذا لم تعط طاعـة وإن خالفتني وعصيت قولي الاشتغال بعيوب النفس عن عيوب الآخرين أشغله عن عيوب غيره ورعه المرء إن كان عاقلا ورعا عن وجع الناس كلهم وجعـه كما العليل السقيم أشغـله لمن نعطي رأينا فلا أنت محمود ولا الرأي نافعه ولا تعطين الرأي من لا يريده الحب الصادق هذا محال في القياس بديـع تعصي الإله وأنت تظهر حبه إن المحب لمن يحب مطيـع لو كان حبك صادقا لأطعتـه منه وأنت لشكر ذاك مضيع في كل يوم يبتديك بنعمــة الذل في الطمع حـسبي بعلمي إن نـفــع ما الــذل إلا في الطمــع من راقـب الله رجــــع ما طــار طير وارتفــع إلا كـما طـار وقــــع سهام الدعــاء فأوقعه المقدور أي وقـوع ورب ظلوم قد كفيت بحربــه وأدعيـة لا تتقى بـدروع فما كان لي الإسلام إلا تعبــدا سهام دعاء من قِسِّي ركوع وحسبك أن ينجو الظلوم وخلفه مُنْهلَّة أطرافها بـدمــوع مُريَّشة بالهدب من كل ساهــر القناعة والطمع والحـر عبـد إن طمع العبـد حـر إن قنـع شيء يشين سوى الطمع فاقنـع ولا تقنع فـلا ***
قافية الفـاء مدَّعي الصداقة فـدعه ولا تـكثر عليه التأسفــا إذا المرء لم يرعـاك إلا تكلفــا وفي القلب صبر للحبيب ولو جفـا ففي الناس أبدال وفي الترك راحة ولا كل من صافـيته لك قد صفـا فما كل من تهواه يهــواك قلبـه فلا خـير في ود يجيء تكلـفــا إذا لم يكن صفو الوداد طبيعــة ويلقاه من بعد الـمـودة بالجفــا ولا خـير في خـل يخـون خليله ويظهر سرا كان بالأمس قد خفــا وينكر عيشا قد تقـادم عهــده صديق صدوق صادق الوعد منصفا سلام على الدنيا إذا لم يكن بهـا كيف الوصول؟ قلل الجبـال ودونهن حتـوف كيف الوصول إلى سعاد ودونها والكف صفر والطريق مخوف والرجل حافيـة ولا لي مركب وسعاد هي رمز للمحبوب.. والحب الأكبر هو حب الله.. ويا شقاء من لم ينل رضا ر به عز وجل الذباب والعقاب وجنى الذباب الشهد وهو ضعيف أكل العقاب بقوة جيف الفلا ذئاب في ثياب متنسكين وإذا خلو فهم ذئاب خراف ودع الذين إذا أتوك تنسكوا *** قافية القاف فضل التغرب ولا تكن من فراق الأهل في حرق ارحل بنفسك من أرض تضام بها وفي التغرب محمول على العنـق فالعنبر الخام روث في موطنــه في أرضه وهو مرمى على الطرق والكحل نوع من الأحجار تنظـره فصار يحمل بين الجفن والحـدق لما تغرب حاز الفضل أجمعــه أيهما ألذ؟ من وصل غانية وطيب عنــاق سهـري لتنقيـح العلوم الذ لي أحلى مـن الدّّوْكـاء والعشــاق وصرير أقلامي على صفحاتها نقري لألقي الـرمل عـن أوراقي وألذ من نقر الفتـاة لدفهــا في الدرس أشهى من مدامة ساق وتمايلي طربـا لحل عويصـة نومـا وتبغي بعـد ذاك لحــاقي وأبيت سهـران الدجى وتبيته دليل على القضاء وحكمه عودا فأثـمر في يديه فصــدق فإذا سمعت بأن مجدودا حــوى ماء ليشـربه فغـاض فحـقـق وإذا سمعت بأن محـرومـا أتى بنجوم أقطــار السـمـاء تَعلُّقي لو كان بالحـيل الـغنى لوجدتني ضدان مفترقــان أي تفــرق لكن من رُزق الحجـا حُرم الغنى ذو همة يُبلـى بـرزق ضيــق وأحق خلـق الله بِالْهمِّ امــرؤ بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق ومن الدليل على القضاء وحكمه أجرا ولا حمــدا لغير موفــق إن الـذي رزق الـيسار فلم ينل والجــد يفـتح كل باب مغلـق والجد يدني كل أمر شــاسـع
حفظ الأسرار ولا عليه غـيـره فهو أحمــق إذا المرء أفشى سره بلسانـه فصدْرُ الذي يستودع السر أضيق إذا ضاق المرء عن سر نفسه ماذا بقي من أخلاق الناس؟ شوك إذا لمسوا، زهر إذا رمقوا لم يبق في الناس إلا المكر والملق فكن جحيما لعل الشوك يحتـرق فإن دعتك ضرورات لعشرتهــم مشاعر الغريب وخضوع مديون وذلة موثق إن الغريب له مخافة سارق ففؤاده كجنــاح طير خافق فإذا تذكر أهـلـه وبـلاده التوكل على الله وأيقنـت أن الله لا شك رازقي توكلت في رزقي على الله خـالقي ولو كان في قاع البحار العوامق وما يك من رزقي فليـس يفوتني ولو لم يكن مني اللسـان بناطق سيأتي بـه الله العظـيم بفضلـه وقد قسم الرحـمن رزق الخلائق ففي أي شيء تذهب النفس حسرة هل يرتبط الرزق بالعقل لما ظفرت من الدنيا بمرزوق لو كنت بالعقل تعطى ما تريد إذن فلست أول مجنـون ومرزوق رزقت مالا على جهل فعشت بـه العلم رفيق نافع قلبي وعاء لـه لا بطــن صـنـدوق علمي معي حـيثمــا يممت ينفعني أو كنت في السوق كان العلم في السوق إن كنت في البيت كان العلم فيه معي الصديق الجاهل ومن البر ما يكون عقوقا رام نفعا فضر من غير قصد ***
قافية الكاف القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها ممتســك رأيت القناعة رأس الغنى ولا ذا يراني به منهمــك فلا ذا يراني على بابـه أمر على الناس شبه الملك فصرت غنيا بلا درهـم تول أمورك بنفسك فتـول أنت جميع أمرك ما حك جلدك مثل ظفرك فاقصد لمعترف بفضلك وإذا قصدت لحـاجــة فتنة عظيمة وأكبر منه جـاهل متنسك فســاد كبيـر عالم متهتك لمن بهما في دينه يتمسك هما فتنة في العالمين عظيمة ***
قافية اللام المثل الأعلى ليس الفقيه بنطقه ومقالـه إن الفقيـه هو الفقيـه بفعلـه ليس الرئيس بقومه ورجاله وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ليس الغني بملكه وبمالــه وكذا الغني هو الغني بحالــه صن النفس عما يشينها تعش سالما والقول فيك جميـل صن النفس واحملها على ما يزينهـا نبا بك دهـرا أو جفـاك خليـل ولا تـوليـن النـاس إلا تجـمــلا عسى نكبات الدهـر عنك تزول وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد إذا الريح مالت، مال حيث تميل ولا خير في ود امــرئ متـلـون ولكـنهم في النائبـات قليــل وما أكثر الإخوان حيـن تعـدهــم تواضع العلماء آراني نقص عقلي كلما أدبني الدهــر زادني علما بجهلي وإذا ما ازددت علما دعوة إلى التعلم ولي أخو علم كمن هو جاهـل تعلم فلي المرء يولد عالـمــا صغير إذا التفت عليه الجحافل وإن كبير القوم لا علم عـنـده كبير إذا ردت إليه المحـافـل وإن صغير القوم إن كان عالما إدراك الحكمة ونيل العلم يكدح في مصلحة الأهـل لا يدرك الحكمة من عمره خال من الأفكار والشغـل ولا ينــال العلم إلا فتى سارت به الركبان بالفضل لو أن لقمان الحكيم الذي فرق بين التبن والبقــل بُلي بفقر وعـيـال لمـا أبواب الملوك فلا يكن لك في أبوابهم ظــل إن الملوك بـلاء حيثما حـلـوا جاروا عليك وإن أرضيتهم ملوا ماذا تؤمل من قوم إذا غضبـوا إن الوقوف على أبوابهــم ذل فاستعن بالله عن أبوابهم كرمـا حب أبي بكر وعلي رضي الله عنهما روافض بالتفضيل عند ذوي الجهل إذا نحن فضلنـا عليـا فإننــا رميت بنصب عند ذكري للفضــل وفضل أبي بكر إذا ما ذكرتــه بحبيهما حتى أوسـد في الرمــل فلا زلت ذا رفض ونصب كلاهما آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم فرض من الله في القرآن أنزله يا آل بيت رسول الله حبكم من لم يصل عليكم لا صلاة له يكفيكم من عظيم الفخر أنكم إحداث البدع في الدين بالرأي لم يبعث بها الرسل لم يفتأ الناس حتى أحدثوا بدعا وفي الذي حملوا من حقـه شغــل حتى استخف بحق الله أكثرهـم علو الذكر حتى يزين بالذي لم يفعــل المرء يحظى ثم يعلو ذكــره يشقى ويُنْحلُ كل ما لم يعمل وترى الشقي إذا تكامل عيبه المعاملة بالمثل إذا شئت لا قيت امرأ لا أُشاكله وأنزلني طول النوى دار غربة ولو كان ذا عقل لكنت أعاقلـه أحامقه حتـى يقـال سجيــه حاسد النعمة مداراته عزت وعز منالهـا وداريت كل الناس لكن حاسدي إذا كان لا يرضيه إلا زوالها وكيف يداري المرء حاسد نعمة الفضل للذي يتفضل وما الفضل إلا للذي يتفضل على كل حال أنت بالفضل آخذ ذل الحياة وهول الممات كلا وجدناه طعـما وبيــلا ذل الحياة وهول الممات فمشيا إلى الموت مشيا جميلا فإن كان لا بد إحداهمـا ***
قافية الميم فضل العلم ولو ولدته آبــاء لئــام رأيت العلـم صاحبه كريــم يُعَظِّمَ أمره القوم الكــرام وليس يــزال يرفعه إلى أن كراعي الضأن تتبعه السوام ويتبعـونـه في كل حــال ولا عرف الحلال ولا الحرام فلولا العلم ما سعدت رجـال المهلكات الثلاث وداعية الصحيح إلى السقام ثلاث هن مهلكة الأنـام وإدخال الطعام على الطعـام دوام مُدامة ودوام وطء العلم بين المنح والمنع وأنظم منثورا لراعية الغنـم أأنثر درا بين سارحة البهــم فلست مُضيعا فيهم غرر الكلم لعمري لئن ضُيعت في شر بلدة وصادفت أهلا للعلوم والحكـم لئن سهل الله العزيز بلطفــه وإلا فمكنون لدي ومُكْتتـــم بثثت مفيدا واستفدت ودادهـم ومن منع المستوجبين فقد ظلم ومن منح الجهال علما أضاعـه عفُّوا تعفّ نساؤكم وتجنبوا ما لا يليق بمسلـم عفوا تعف نساؤكم في المحرم كان الزنا من أهل بيتك فاعلم إن الزنا دين فإن أقرضتــه
الجود بالموجود على الجوع كشحا والحشا يتألم أجود بموجود ولو بت طاويــا ليخفاهم حـالي وإني لمعــدم وأظهر أسباب الغنى بين رفقتي حقيقا فإن الله بالحال أعـلــم وبيني وبين الله أشكـو فـاقتي
كما تدين تدان سبل المودة عشت غير مكرم يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا ما كنت هتاكا لحرمة مسلـم لو كنت حرا من سلالة ماجد إن كنت يا هذا لبيبـا فافهـم من يَزْنِ يُزْنَ به ولو بجداره
أنا عند رأيي ولقد كفاك معلمي تعليمي ولقد بلوتك وابتليت خليقتي
مناجــاة بمخفي سر لا أحيط به علمــا بموقف ذلي دون عـزتك العظمـى بمد يدي استمطر الجود والرحمى بـإطراق رأسي باعـترافي بذلتـي لعزتها يستغرق النثر والنظمــا بأسمائك الحسنى التي بعض وصفها بمن كان مكنونا فعُرف بالأسمـا بعهد قديـم من ألسـت بـربكــم؟ محبا شرابا لا يضام ولا يظمــا أذقنا شراب الأنس يا من إذا سقـى
الرغبة في عفو الله وإن كنتُ يا ذا المن والجود مجرما إليك إلـه الخلـق أرفــع رغبتي جعلت الرجـا مني لعفوك سلمــا ولما قسـا قلبي وضـاقت مذاهبي بعفوك ربي كان عـفوك أعظمــا تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنتــه تـجـود وتعـفو منة وتكرمـــا فما زلتَ ذا عفو عن الذنب لم تزل فكيف وقد أغوى صفيك آدمـــا فلولاك لـم يصمـد لإبلـيس عابد أهنـــا؟ وأمـا للسعير فأندمــا فياليت شعــري هل أصير لجنة تفيض لفرط الوجد أجفانه دمـــا فلله در العـــارف الـنـدب إنه على نفسه من شدة الخوف مأتمـا يقيـم إذا مـا الليل مد ظلامــه وفيما سواه في الورى كان أعجمـا فصيحا إذا ما كـان في ذكـر ربه وما كان فيها بالجهـالة أجرمـــا ويذكر أيامـا مضـت من شبابـه أخا السهد والنجوى إذا الليل أظلمـا فصار قرين الهم طول نهـــاره كفى بك للراجـيـن سؤلا ومغنمـا يقول: حبيبي أنـت سؤلي وبغيتي ولا زلت منـانـا عليّ ومنعـمــا ألـست الذي غذيتني وهــديتني ويستر أوزاري ومـا قـد تقدمــا عسى من لـه الإحسان يغفر زلتي ولولا الرضـا ما كنت يارب منعمـا تعاظمني ذنبـي فأقبلت خاشعــا ظلوم غشــوم لا يـزايـل مأتمـا فإن تعف عني تعف عـن متمرد ولو أدخلوا نفسي بجــرم جهنمـا فإن تنتـقـم مني فلست بآيـس وعفوك يأتي العبد أعلى وأجسمــا فجرمي عظيم من قديم وحــادث ونور من الرحمن يفترش السمــا حوالي َّ فضل الله من كل جانـب إذا قارب البـشرى وجاز إلى الحمى وفي القلب إشراق المحب بوصله يطالعني في ظلـمـة القبر أنجمــا حوالي إينــاس من الله وحـده وأحفظ عـهد الـحب أن يتثلمــا أصون ودادي أن يدنسـه الهوى تلاحـق خـطوى نـشوة وترنمـا ففي يقظتي شوق وفي غفوتي منى ومن يرجه هـيهات أن يتندمـــا ومن يعتصم بالله يسلم من الورى من فضل العلم أن يجعل الناس كلهم خدمــه العلم من فضله لمن خدمه يصون في الناس عرضه ودمه فواجب صونه عليه كمـا بجهله غـير أهـلـه ظلمــه فمن حوى العلم ثم أودعه استعارة الكتب قل للذي لم تر عينا من رآه مثله ومن كان من رآه قد رأى من قبله لأن ما يجنـه فاق الكـمال كلـه العلم ينهى أهله أن يمنعوه أهلـه لعله يبـذله لأهـلـه لعـلــه ***
| |
|